يتوقف إحساسنا بالراحة والسكينة على مدى قدرتنا على عيش وقتنا الحاضر ، وبغض النظر عما حدث في العام الماضي أو بالأمس وما قد يحدث أو لا يحدث في الغد فإن الوقت الحاضر هو الزمن الذي نعيش فيه فعلا .. فنحن نسمح لمشكلات الماضي واهتمامات المستقبل بالسيطرة على وقتنا الحاضر بدرجة تؤدي بنا إلى الشعور بالقلق والإحباط والضيق واليأس ، ومن ناحية أخرى فإننا نؤجل من شعورنا بالسرور وأولوياتنا وسعادتنا ، وفي الغالب نقنع أنفسنا بأن يوما ما في المستقبل سيكون أفضل من اليوم ..
إن العديدين يعيشون الحياة بخوف وقلق مما سيحدث في المستقبل ، ولكن ليس هذا حالها في واقع الأمر ليس هناك ما يضمن حياة أي منا في الغد .. إن الوقت الحاضر هو الوقت الوحيد الذي نملكه والوقت الوحيد الذي نسيطر عليه ، ولا بد أن نلقى بالخوف خارج عقولنا ، فالخوف هو الباعث الرئيس للقلق والعائق أمام تقدمنا في الحياة والاستمتاع بها ، وعيش يومنا كما يجب .
د. ريتشارد كارلسون
