إدارة التغيير الشخصي..

    التغيير

      تتسارع عملية التغيير في حياتنا المعاصرة كمثل الأمواج الهائجة، فالبعض تصدى لهذه الأمواج فكان ضحية لها، والبعض استطاع أن يركب الموجة ويستفيد من قوة الموج فأصبح مستفيدًا من التغيير.
التغيير في كل مكان
بدأت موجات التغيير تتقارب، ولم تعد هناك فترة للاستقرار لأخذ الراحة واسترداد النفس، ومن هذا المنطلق علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع هذه المتغيرات ونطوعها لخدمتنا، وكيفية الاستجابة والتعامل مع هذه التغيرات.
أثر التغيير
يختلف الأفراد في درجة تأثير المتغيرات عليهم، بيد أن الذين يتعرضون لتغيرات في حياتهم غالباً ما يصابون ببعض الأمراض والظروف السيئة، بينما نجد آخرين قد أتقنوا مهارات إدارة التغيير؛ فأصبح لديهم القدرة على الحد من تأثير الضغوط والأزمات عليهم، بل وأصبحت لديهم قدرات للتعامل البنَّاء مع التغيير.
الاستجابة للتغيير
يؤدي التغيير إلى اضطراب وضغط في حياة الفرد، وربما أدى إلى حدوث أزمات، وربما ينتقل هذا الاضطراب إلى المشاعر فيدمرها.
أسس التغيير
ليس من المهم أن يكون لديك مهارات إتقان التعامل مع التغيير، ولكن الأهم أن يكون لديك الرغبة في إحداث التغيير والاستفادة من مستجدات التغيير في الحياة.
صعوبة التغيير
لكي تكون مسيطراً على صعوبة التغيير يتطلب ذلك عدة أمور وهي:
1-السيطرة على العواطف الداخلية للتغيير ومواقفك تجاه هذا التغيير.
2-تقديم الاقتراحات والتحدث مع الآخرين حول التغيير.
3-تجميع المعلومات وطلب المساعدة والمساندة ممن حولك.
أسلوب التحرك أثناء عملية التغيير الشخصي
-الاستفادة من تجارب الماضي:
إن الماضي حافل بالنجاحات التي استطعنا فيها إدارة التغيرات بنجاح، فتشكلت لدينا الخبرة في إدارة التغيير، هذا الأمر سوف يضيء المستقبل أمامك للتعامل مع التغيير وإدارته بنجاح.
-المزيد من التغيرات في واقع الحياة:
إن واقع الحياة المعاصر تتلاطم فيها أمواج التغيير، قد قلَّ عنصر الاستقرار مما يتطلب منا التعلم واستيعاب الجديد، وكيفية التعامل معه بطريقة ذكية.
مراحل عملية التغيير
إن طريق التغيير نادراً ما يكون سهلاً، ولكنه ليس صعباً على من أدرك كيفية التعامل مع التغيير بدايةً بإدراك الحاجة للتغيير، بعد ذلك تمر عملية التغيير بمراحل هي:
1-مرحلة الرفض: نواجه عملية التغيير بداية بالرفض وذلك لنحمي أنفسنا من الوقوع في دائرة الارتباك.
2-مرحلة المقاومة : تبدو هذه المرحلة بالصراع والمقاومة وتبدأ بخطوات عملية مثل الشكوى ولوم الآخرين مع الاستعداد الداخلي للانتقال للمرحلة التالية.
3-مرحلة الاستكشاف: بعد الانتهاء من مرحلة المقاومة والصراع يتم التحول إلى مرحلة أكثر إيجابية وهي
استكشاف المرحلة المستقبلية وتحسس الطريقة الصحيحة.

4-مرحلة الالتزام: بعد اكتشاف الأساليب الجديدة الملائمة للتعامل مع التغيير تأتي مرحلة الالتزام بالعمل الجديد وهذا يؤدي إلى القدرة على التكيف مع التغيير.
زيادة القوة الشخصية
الإدارة الذاتية: عند حدوث عملية التغيير فإن أهم جانب يحتاج إلى تغيير هو تغيير نفسك لكي تسيطر على أفعالك ومشاعرك وأفكارك، لذا ركز على الأمور التي تستطيع أداءها لكي يتولد لديك النواحي الإيجابية وسياسة الإنجاز.
إيجاد مناخ إيجابي داخلي: إن بداية المحافظة على الطاقة الكامنة لديك وعدم تبددها تبدأ من رؤيتك الشخصية
لذاتك في قدرتك على تنفيذ التغيير.

احترام ذاتك: أهم مصدر لإحداث التغيير هو أنت، فانتبه للطريقة التي تعامل بها نفسك.
واجه المستقبل: كن واعياً بالمستقبل والحاضر والماضي، مستعداً دائماً لبذل ما في الوسع لمواجهة المستقبل.
الإيحاء الذاتي: إن التفكير السلبي يؤدي إلى استخدام أساليب غير فاعلة، لأن ما تفكر به هو ما سيحدث لك، ولا شك أن لهذا الأثر الهدام أثناء عملية التغيير .
الأفكار المشجعة: هي الأفكار التي تساعد على النظر إلى المستقبل بطريقة إيجابية .
تغيير الأفكار: إن التلفظ بالأفكار السلبية يؤثر في تفكيرك بشكل سلبي، لذا غير هذه الألفاظ بألفاظ إيجابية حتى تتغير الأفكار بشكل إيجابي.
كيف يمكنك تغيير الأفكار:
1-تحمل المسؤولية: انظر إلى ما تستطيع أن تفعله وليس ما هو مستحيل.
2-التجريب: جرب هذه الأفكار واسأل عن براهين نجاحها.
3-تأكيد الأفكار الإيجابية: اختيار الأفكار الإيجابية الجديدة.
4-التدريب على الخيال الإيجابي: حقق نتائجك بعقلك قبل أن تحققها بأفعالك.
5-إعادة النظر في الأمور: انظر إلى الأمور بصور مغايرة لاقتناص الفرص وتجاوز العقبات.
6-التحول من الأفكار المثبطة إلى الأفكار المشجعة: اختر إحدى الأفكار المثبطة وقم بتحويلها إلى أفكار
مشجعة ترى من الممكن تحقيقها.

سيتتيا اسكوت
شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية