الإيجابية تعني أن يكون الإنسان مدركاً تمام الإدراك ما يجري حوله ، وأن يعرف شكل المشاكل والمعوقات وحجمها ومصادرها ، ويدرك أن في هذا الواقع الكثير من المصائب والابتلاءات ، وأن كثيراً من الناس سيواجهون تحديات وصعوبات في حياتهم ، وأنهم سيخفقون فيها ويصابون ويتألمون ، وأن هذا كله من سنن الله الماضية التي ستستمر حتى قيام الساعة .
الإيجابية تعني أن يثق الإنسان أن الأمور ، مهما كان شكلها اليوم ومهما بلغت درجة تعقيدها وإيلامها ، صائرة إلى الأحسن بإذن الله تعالى .
الإيجابية تعني أن على الإنسان عند مواجهته للمعوقات والفشل أن يفكر بالدروس الخفية والحلول المحتملة والثمرات المستخلصة منها ، فيأخذها ويجعلها بذوراً لمحاولات الغد السائرة به نحو النجاح .
الإيجابية ليست أمراً محصوراً بأناس بعينهم دون سواهم ، بل هي طبيعة وعادة يمكن التطبع بها والتعود عليها .
على الإنسان أن يذكِّر نفسه بأهمية أن يكون إيجابياً كي لا يقع فريسة للإحباط والكآبة ، وعليه أن يبحث عن كل ما من شأنه أن يعزز هذه الحالة في نفسه ، وفي المقابل عليه أن يبتعد عن كل ما يرتبط بالسلبية والتشاؤم وأهلها ودروبها وأدواتها.
د. ساجد العبدلي