مدرسة الحياة :
إن الحياة مدرسة للمرء تعلمه دروساً من تجاربها ومواقفها التي يمر بها ، وعندما يستفيد العاقل من تجاربه الماضية بحكمة الكبار ، ويستنير قبل ذلك في جميع شؤون حياته بالنور والهدي الرباني من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإنه يسير في هذه الحياة على نور وبصيرة ؛ لتحقيق سعادته في الدنيا والآخرة بعون الله وتوفيقه .
حصاد الثمار:
إن حصاد الثمار لا يتأتى بالكسل والخمول والأمنيات ، بل يحتاج إلى جد واجتهاد ، وصبر ، وعمل دؤوب ، مع التوكل على الله عز وجل ، ودعائه التوفيق والنجاح ، حتى يثمر العمل ويؤتي نتائجه المرجوة ، وتتحقق الأهداف بعون الله وتوفيقه .
الكلمة وأثرها على المعنويات:
إن الكلمة الطيبة صدقة ، واختيار الكلمات المناسبة مهارة مهمة في حياتنا ؛ فمن الناس من كلماته تشحذ الهمم وتُطمئن النفس في أحلك الظروف ، ومن الناس من كلماته تثير الخوف والقلق وتحطم المعنويات . وفاقد الشيء لا يعطيه ، فمن كان قلقاً خائفاً مضطرباً ، فلا يتوقع من كلامه رفع المعنويات وزرع الطمأنينة في الآخرين . أما المطمئن النفس القرير العين المتوكل على ربه ، فإن كلامه وحاله في الغالب يُطمئن من حوله ، ويبعث الأمل والبشر والسرور فيهم دون تكلف أو مبالغة في الكلام.
د. يوسف عبدالله التركي