في كثير من الأحيان ، تكون تساؤلات من حولنا – ولو كانت بسيطة ولم نلق لها بالاً – مثاراً للبحث عن المعرفة . وهذا ما حدث عندما سألني أحد الأصدقاء مستغرباً !! ما دمت متزوجاً يا صديقي فلماذا لا تضع دبلة (خاتم الزواج) في يدك !؟
أجبت صديقي بأن هذا تقليد لا أحب ممارسته ، وانتهى الحديث عند ذلك . لكن عندما عدت إلى المنزل ، وجدت أن هذا السؤال لا يفارق عقلي ، فأحببت أن أبحث عن أصل هذا التقليد .
ووجدت من خلال بحثي البسيط معلومات عن هذه العادة ، فقد كان البرابرة يستخدمون خاتم الزواج رمزاً للقيود والأصفاد وإجبار العروس على البقاء في منزل زوجها .
وقد تم استخدام خاتم الإصبع لأول مرة في مملكة مصر حوالي 2500 قبل الميلاد ، فالحلقة التي لا بداية لها ولا نهاية تمثل الخلود الأبدي حسب اعتقاد المصريين في تلك الفترة .
وهناك ما يثبت أن شباب الرومان ذوي الإمكانات المتوسطة غالباً ما يفلسون في سبيل زوجة المستقبل ، حيث إن معظم النساء كن لا يعرفن عن الذهب سوى خاتم زواج واحد يلبس على الإصبع ، وكانت الزوجة الرومانية تفاخر بخاتم زفافها الذهبي خارج المنزل فإذا رجعت إلى منزلها حفظ خاتمها ولبست خاتماً من حديد .
كان شكل الخاتم في العصور القديمة يحمل معناً معيناً ، فقد كان يُثبَّت على بعض الخواتم مفتاح صغير ، يعتقد البعض أنه يرمز لوسيلة تستخدمها العروس لفتح قلب زوجها وكشف أسراره ، ولكن على عكس ذلك وحسب القانون الروماني ، فإن هذا المفتاح يخول الزوجة لمقاسمة ثروة زوجها من حبوب وكتان وأي شيء آخر موجود في مخزن المنزل .
وفي النهاية ، يبقى خاتم الزواج عادة وتقليد مارسها البعض – وسيمارسها آخرون- دون النظر إلى المعنى من وراء ذلك.