(العاقل من يصنع قارباً يعبر به النهر بدلاً من أن يبني سدوداً حول نفسه تحميه من فيضانه !)
لكي تهنأ بجميل عيش وصافي بال ، وتحظى بمستقبل رائع ، عليك أن تؤمن وتتشرب معاني بعض الأمور عن ذاتك ، وفي استشعارها واستحضارها الدائم زاد من القوة يعينك على إدارة حياتك باحترافية عالية ، ومن تلك الأمور ما يلي :
الأمر الأول : أن لديك من القدرات والإمكانات الشيء الكثير ، وعدم إدراكك لإمكاناتك هي من أبشع المعوقات .
الأمر الثاني : أن الفعل الخاطئ لا يجعل منك شخصاً سيئاً ، والتصرف الغبي لا يعني أبداً أنك إنسان غبي .
الأمر الثالث : أن البقاء والنجاح والتميز في هذا الزمان ليس للكفء فحسب بل للأكثر كفاءة ، والعامل الأقوى في التفوق على كافة المستويات هو ارتفاع مستوى الجودة والنوعية في جميع مناحي الحياة .
الأمر الرابع : أنك شخص تستحق أن تعيش أجمل وأرقى حياة ، ولقد خلقك الله لتفوز فقد أكرمك ورفع من قدرك وأعلى من شأنك ، وتذكر أنه لن يموت أحد بدلاً منك . لذا فإنه يجدر بك أن تحيا حياتك بنفسك .
الأمر الخامس : أن معركتك الأشرس لم ولن تكون مع أعدائك ولا مع المتربصين بك ، وإنما هي مع جهلك ومع نزواتك فهي السبب الأقوى للجمود والانطفاء الشخصي ، وأن المعيار المهم لنجاحك يكمن في تفوقك عليها .
الأمر السادس : أن شيئاً لن يتغير في حياتك بعد خمس سنوات ما لم تغير مصادر التلقي ، ويتجلى هذا في نوعية ما تقرأ ومن تجالس .
الأمر السابع : أن البداية تبدأ منك ، حيث إن صورتك الذهنية عن نفسك هي التي ستقودك – بإذن الله – إلى قمة الهرم أو إلى سفحه .
الأمر الثامن : كل تغيير له ثمن ، فإما أن تدفع ثمن التغيير أو تدفع ثمن عدم التغيير ، علماً بأن ثمن التغيير معجل وثمن عدم التغيير مؤجل ، والعاقل من أتعب نفسه اليوم ليرتاح غداً .
الأمر التاسع : أن الحياة تركض والأيام تهرول والأمور غالباً ما تتعقد يوماً بعد يوم ، والسعداء هم من يستمتعون باللحظة ولا يرحلون لحظات الفرح ، والقاعدة تقول : من لا يجد وقتاً يقضيه في الراحة والاستجمام سيقضي وقته في المرض .