لن تنتصر في كل معارك الحياة . فاعرف ذلك جيداً .. وابتسم !!
يجب أن تعلن هزيمتك مقراً بفوز خصمك ، فبعض الجولات يجب أن تخسرها عمداً ، حتى تنتصر في الجولة الأخيرة .. وهذا هو الذكاء بل هو سرٌُ من أسرار النجاح.
الصبر يولد الإنجاز ، والعمل في صمت دون الاكتراث بالمثبطات هو السر الحقيقي لبلوغ الأحلام ، وأن هناك معارك يجب أن ننسحب منها بإعلان خصومنا أبطالاً لجولات فرعية لن تسقطنا من حلبة الحياة ولن تعني نهايتنا !!
اليوم خطط لهزائمك بحنكة ، فالهدف الأسمى يكمن في رحلة الصعود من القاع نحو القمة ، ابكِ فقط حين تتوقف العربة على حافة الجبل وتبدأ في التدحرج للأسفل ، ساعتها اصرخ وولول واعزم الأصحاب وأهل الحي على مأدبة المساء ، وسمِّها إن شئت حفل اعتزال الحياة !!
هذه ورقة وهذا قلم ، فإن أردت أن تكتشف قدرتك على خوض معركة النجاح فلتخطَّ اعترافاً وترسله مع ساعي البريد لكل من نال منك في الماضي :
(مدينٌُ أنا اليوم لكل من هزموني يوماً ، وأنت يا سيدي واحد منهم ، فلولا مرارة الانكسار ما تولدت طاقة الرغبة الجميلة في الحياة بداخلي .. لولا الأحزان ما بقيت الأحلام وكبرت على ضفاف القلب .. لولا الهموم ما أشرقت ابتسامتي على وجنتي وما أدركت معنى الأمل . لولا الداء ما كان الدواء .. ولولا الكفر ما كان الإيمان .. فشكراً بل ألف شكر) .
الأستاذ ثامر عدنان شاكر