كن كالحصان ..

هل تذكر قصة الحصان الذي وقع في الحفرة وكان يتألم ويتأوه حتى قرر صاحبه أن يخلصه من آلامه ، فقرر ردم البئر حتى إذا ما شارف على الانتهاء وتم له ما أراد وجد الحصان يرتفع في كل مرة كان يلقي فيه بالتراب وينفض جسمه مما علق به من تراب وأوساخ ويقفز واقفاً عليها في إرادة وتحدي .

كذلك الحياة ، فهي تلقي إلينا بمتاعبها ومصاعبها ومشكلاتها وأثقالها ، والحاذق فيها يفعل مثلما فعل الحصان ، تعلم كيف تنجو من البئر دون أن يصيبك سوء ، فإذا ألقت إليك بالهموم انفضها عن ظهرك وارتفع بها ، ليس خطوة واحدة بل خطوات ذكية لأعلى .

إذا ما استحكم اليأس في العقل ، والاستسلام في القلب ، ولحقت الهزيمة بالنفس ، وعشش الخور والضعف والخذلان في العزيمة انهزم العقل وأصبح قادراً على تشويه صورة الواقع ليصبح مطابقاً لوجهة نظر صاحبه الخاطئة .

فالعقل يجذب جميع الظروف الداعمة للأفكار ، والبيئة الملائمة لتحقيق النتيجة المرغوبة سلفاً .

كثيراً ما تشغلنا الهموم ونعتكف على ذواتنا نتجرع كؤوس الألم والعذاب ، فلا نرى فرجات الأمل ، ولا تعدد الفرص التي أمامنا التي لو اغتنمناها لقادتنا إلى طريق النجاح . استفد بالدرس المستفاد من كل موقف ، وبالعبرة من كل خبرة ، وبالعظة من كل محنة ، وفكر دائماً كيف تصل إلى النجاح .

 

أ. وفاء مصطفى

شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية