ميزان أخلاقيات المهنة 2/1..

أخلاقيات المهنة ، من المواضيع المهمة والتي يغفل عنها الكثير مع أنها تعد ركيزة أساسية من ركائز التطوير والنهوض بالمجتمع ، لأنها ترسخ القيم والأخلاق التي يتحلى بها ذلك المجتمع من خلال ما يعمله الإنسان .

وفي البداية لا بد من معرفة بعض المصطلحات المهمة في هذا الجانب .

الأخلاق : هي صفات مستقرة في النفس البشرية فطريه ومكتسبه ذات تأثير بالسلوك محمودة أو مذمومة.
تعريف المهنة أو العمل المهني: هي الجهد المبذول فكريا أو بدنيا لتحقيق منفعة دنيوية مشروعة كانت أو ممنوعة.
تعريف أخلاقيات المهنة: مجموعة القيم الأخلاقية الفاضلة التي يجب أن تظهر على المرء حين أداءه لعمله المهني المشروع
الأخلاق في الإسلام : هي صفات سلوكيه إرادية جبليه أو مكتسبه مستحسنة بالفطرة والعقل و الشرع لما لها من أثار خيره في الدنيا والآخرة.

أهمية أخلاقيات المهنة في الحياة :
الأخلاق إذا أطلقت فإنها تنصرف في الغالب إلى الأخلاق الحسنة الفاضلة . أما إذا قُيَدتْ فإنها تدل على  الأخلاق السيئة  .

الأخلاق لها أهمية بالغةٌ في حياة المجتمعات البشرية ، أياً كانت هذه المجتمعات ، في قديم الزمان وحديثه وما يُستقبل منه ، لماذا ؟ لأنها أفضل العلوم وأشرفها وليس من شك إن للأخلاق أثراً قوياً في بناء المجتمعات ، فالمجتمعات الراشدة تُعنى ببناء الأخلاق في أفرادها سواء كانوا رجالاً أو نساءً قبل تشييد مؤسسات التنمية .

أقوال العلماء في أهمية الأخلاق :

( يتساوى النمو العقلي والنمو الخُلقي من حيث ضرورتها للبشر ) . الاكسيس كاريل

(إن النقص الحاصل من إهمال التهذيب اشد وطأةً واضر بالإنسان من نقص التعليم).  كَاَنْتْ
أهمية العمل المهني في الحياة : لاشك إن العمل المهني أو مظاهر الفطرة السوية فهو جزء من الفطرة ، فالله تعالى فطر الإنسان على قضية العمل ، قال علماء الاجتماع: ( إن الإنسان مدنيٌ بطبعهْ ) أي إن الإنسان بطبعه يحب المدنية يحب حياة التجمع التي توفرها المدينة وما شابهها أي يحتاج إلى مدينه فيها خلقُ كثير لتتم له السيادة الإنسانية فكل إنسان بالطبع والضرورة محتاجٌ إلى غيره . فكما أن الحياة لا تقوم بدون أخلاق ولا تستقر الحياة البشرية إلا بأخلاق فكذلك الحال في موضوع العمل لا يمكن أن تقوم الحياة إلا بعمل فهذه هي أهمية العمل بالحياة.
أهمية أخلاقيات المهنة في الحياة : فكما لا تستقيم الحياة بدون أخلاق ولا عمل فإن هذا العمل لا يستقيم ولا يثمر الثمرة المرجوة منه بدون أخلاق تحكم مساره .

أهميـــــة الأخلاق في الإســـــلام

الأخلاق فطرة في النفس البشرية فـالإسلام جاء موافقا لها وحاثا عليه ، وعندما سئلت أم المؤمنين رضي الله عنها عائشة عن خلق الرسول صلى اله عليه وسلم قـالت( كان خلقه القران) ،فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه .

أهمية العمل المهني في الإسلام

العمل وسيلة لا غاية في الإسلام ، حيث قرر حق كل مسلم في اختيار العمل الذي يرغب في مزاولته مادام مؤهلاً له دون تميز لأحد على أحد إلا بمقدار كفاءته الشخصية ، ولقد جاء الحث على العمل المهني في القران الكريم 🙂 هو الذي جعل الأرض لكم ذلولاً فـامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور (، ولقد نظر الإسلام إلى العمل المهني نظرة تكريم وإجلال حيث قرن العمل بالصلاة لقوله تعالى (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ).

مقومات أخلاق المهنة

المقومات تنقسم إلى قسمين مقومات دنيه ومقومات دنيويه .

المقومات الدنية : مقومات أخلاقيات المهنة تتمثل في الدين الصحيح والأديان غير الصحيحة ،  أخلاقيات المهنة في الإسلام تقوم على المصدرين العظيمين المتمثلين في الكتاب والسنة ، المقوم الأساسي من المقومات الدنية هو الإسلام الدين الصحيح .

المقوم الدنيوي : وهذه تشترك فيها جميع الديانات سواء كانت منها ما هو صحيح أو منها ما هو باطل أو محرف .

الدنيوية تنقسم إلى عدة أقسام أولها الذات الإنسانية أو ما يسمى بالضمير الإنساني ، ثانيها : المجتمعات ، فلا شك أن المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان له دور في قضية العمل وأخلاقياته ، فإذن أول المسندات في المجتمع المحلي هي الأسرة ، ثالثها : الأنظمة والتشريعات فالتشريعات الإسلامية مستمده من القران الكريم والسنة أو من دليل المصالح المرسلة

الأخلاق المحمودة في الإسلام : (الإخلاص ، الاستقامة ، الأمانة ، الصدق ، النصح ، العدل ، السماحة  ، التواضع ، الحلم ، الصبر) .

شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية