فرشاة الأسنان اختراع سجين خطير على الأمن ..

منذ القدم والإنسان حريص على نظافة أسنانه ، وقد تطورت أساليب الحفاظ عليها سليمة من التسوس خاصة أن عمليات خلع الأسنان كانت قاسية للغابة قبل اختراع البنج .

في الإسلام ، النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا باستخدام السواك قبل كل صلاة ، ويقول صلى الله عليه وسلم : (أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني ) أخرجه الطبراني .

والسواك يستخرج من شجر الأراك ، ومثله كان الهنود القدماء ينظفون أسنانهم باستخدام جذور شجرة النيم والتي أطلقوا عليها صيدلية القرية .

أما عن اختراع فرشاة الأسنان الحديثة فلها قصة طريفة وعجيبة ، خاصة إذا علمنا عن مخترعها وكيف ابتكرها .

هو ويليم أديس ، تاريخ ميلاده غير معروف حتى طفولته مجهولة ، وقد تنبه التاريخ له حيما دخل السجن في عام 1770م بتهمة الشغب والإخلال بالأمن .

في السجن بدأ وليم البحث عن طريقة للحفاظ على أسنانه خاصة أن تلك الفترة شهدت إقبال كبير من الناس على ستهلاك السكر ، وكما هو معروف من أن السكر من مسببات التسوس . وقد احتفظ وليم بعظمة من وجبته ، وحفر فيها بعض الثقوب ، ثم أخذبعض الشعر من الحارس ووضعه في تلك الثقوب ، لقد ولدت فرشاة الأسنان .

وحينما خرج من السجن حمل وليمفكرته إلى شركة في مدينة هارتفورد بانجلترا ، وكانت الفكرة ناجحة لدرجة أنه أسس شركة أديس لإنتاج فرشاة الأسنان في عام 1780م ، وانتشرت الفكرة بسرعة رهيبة في كل أنحاء أوروبا ، وبحلول 1840م كانت كل دولة أوروبية فيها شركة أو أكثر لإنتاج الفرشاة .

أما عن معجون الأسنان ، فقد سجل التاريخ اهتمام الإنسان بالعناية بأسنانه ، فالصينيون حاولوا ابتكار أدوية لعلاج التسوس ، ويقال : إن أول محالولة لتصنيع معجون أسنان كانت على أرض مصر في القرن الرابع الميلادي ، وكان يتكون من ملح مطحون وأوراق نعناع وفلفل وزهور السوسن .

ويعد أطباء الأسنان الفرنسيين أول من استخدم معجون الأسنان في أوروبا في القرنين السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر .

كان معجون الأسنان يباع في زجاجات صغيرة ، وفي عام 1892 فكر الطبيب واشنطن شفيلد في فكرة أفضل ، حيث لاحظ أن الرسامين يحتفظون بألوانهم في أنابيب معدنية ، لذلك فقد اقتبس الفكرة من الرساميين ووضع معجون الأسنان داخل أنابيب معدنية ، ولاقت الفكرة إعجاب الناس ، وانتشرت بسرعة .

 

أ. السيد حامد

شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية