رمضان فرصة للتغيير ..

التغيير في النفوس والأمم والشعوب قضية بالغة الأهمية ، سنة من سنن الله في الكون ، وضع الله سبحانه وتعالى أساسها ومحورها الرئيس لكي لا نذهب بعيداً باحثين عن حلول ، قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .

فتغيير الحال لا يكون بالتمني والأماني ، ولكن بالعمل الجاد والنية الخالصة والسلوك القويم .

وهانحن الآن ، هلَّ علينا شهر التغيير ، فأبواب الجنان مفتحة ، وأبواب النيران مغلقة ، تصفد الشياطين ، وتتنزل الرحمات .

شهر رمضان فرصة عظيمة لأن تتغير وتصبح إنسان جديد ، شهر رمضان فيه الكثير من الفرص تبحث عمن يقتنصها .

شهر رمضان يعلمنا قيمة الهدف في الحياة وأثره في الواقع ، فهو مدرسة روحية لبناء القيم والعادات النبيلة .

رمضان يبني في نفوسنا قيمة الوقت وأثره الجليل في قلب المسلم الذي يسعى إلى رضوان ربه .

رمضان فرصة للتغير لمن أراد أن يكون من عباد الله المتقين ، ومن الصالحين والأبرار ، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) .

رمضان فرصة للتغير لمن كان مفرطاً في صلاته ومؤخراً لها .

رمضان فرصة للتغيير لمن اعتاد الإسفاف في الكلام أن يغير من نفسه فلا يقول إلا  خيراً .

رمضان فرصة للتغير لمن ابتلاه الله تعالى بقلب قاس أن يحرص على ترقيق قلبه بصرفه عن الذنوب والمعاصي ويعود إلى الله ويتوب إليه .

رمضان فرصة للتغير لمن هجر قراءة القرآن الكريم أن يقرأه ويتدبر آياته .

رمضان فرصة للتغير  للغافلين عن ترطيب لسانه بذكر الله سبحانه وتعالى .

رمضان فرصة للتغير  لمن اعتاد الشح والبخل وفقد روح الشعور بالجسد الواحد أن يكثر من الصدقات ويتذكر إخوانه الفقراء من المسلمين .

رمضان فرصة للتغير لمن تعود على عادات سيئة وقبيحة أن يستبدلها بعادات حسنة وطيبة .

رمضان فرصة للتغير لمن كان قليل الصبر ، سريع الغضب ، أن يتعلم من الجوع والعطش والتعب في نهار رمضان الصبر على الناس وتصرفاتهم .

فلنشمر عن أيدينا لهذا الضيف الكريم ، ولنستقبله بالحفاوة التي تليق به ، كما كان  يفعل المصطفي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء .

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .

شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية