نظرة على الخجل ..

تتناول هذه التدوينة داء نفسي خطير ، لا يقل أهمية عن الأمراض الصحية العضوية الخطيرة .

تعريف الخجل :

يعرف الخجل بأنه (حالة انفعالية يصاحبها الخوف عندما يخشى الفرد الموقف الراهن المحيط به) وفي تعريف آخر (على أنه حالة من حالات العجز عن التكيف مع المحيط الاجتماعي) .

وقد تم تحديد مفهوم الخجل من خلال هدي الإسلام بأنه (حالة انفعالية تتم عن حياد مفرط يدعوا إلى الحيرة والاضطراب) .

يسيطر الخجل على الإنسان في درجات مختلفة ، منها ما هو طفيف ، ومنها ما هو كبير إلى درجة يشل فيها الإنسان ويفقده دوره الفعال في الحياة الاجتماعية .

أسباب الخجل :

1- التنشئة الاجتماعية الخاطئة كالسخرية من الطفل .

2- التفكك الأسري الأسري .

3- العوامل الجسدية كالعاهات والعجز .

4- افتقاد الشعور بالأمن والإحساس الدائم بالخوف .

5- التأخر الدراسي .

أشكال الخجل :

1- الخجل من مخالطة الآخرين أو الحديث معهم .

2- الخجل من المظهر والاجتماعات أو التفاعل مع الناس .

3- الأنانية والعصبية الزائدة .

صفات الشخص الخجول :

1- التوتر والقلق الزائد .

2- الميل إلى العزلة والصمت .

3- الانشغال بالذات وتأمل النقص الذي فيها .

4- عدم الثقة بالنفس .

علاج الخجل :

1- لا بد من تحديد الأسباب التي تشعرك بالخجل كالخوف من التحدث أمام الناس .

2- حاول التصرف كما لو كنت غير خجول في خلوتك ، وحاول أن تشعر نفسك بالثقة .

3- خفف من ردة فعلك تجاه الأشياء التي تشعرك بالخوف ، وحاول السيطرة عليها والتدرب على ذلك .

4- اشعر بإيجابية تجاه نفسك ، وابعد عنك الإحباط وتمتع بوقتك .

الفرق بين الحياء والخجل :

يعرف عالم النفس الدكتور “فيليب زيمباردو” الحياء بأنه (الخجل الإيجابي الذي يكون مناسباً للموقف ، فهو يعتبر ميزة وصفة إيجابية للشخص الذي يسلك هذا السلوك ، إذا أنه يعكس لديه قيم الأدب والتهذيب والخلق الكريم ، إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف) .

أما الخجل السلبي ، فيقول الدكتور زيمباردو أنه (الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد ، ذلك لأنه خجل غير مبرر وله العديد من العواقب النفسية السيئة على الفرد من ضمنها تدهور الصحة النفسية) .

والحياء كما نعرف شعبة من شعب الإيمان ، أما الخجل فهو خوف من مواجهة الآخرين لإيصال فكرة الهم أو الدفاع عن ذواتنا .

والإنسان الذي يتمتع بالحياء ، هو إنسان رائع ومحبوب من الناس ويراعي شعور الناس إلى أبعد حد ، وهو مستمع جيد ومتحدث جيد بعكس الإنسان الخجول .

أثر الحياء والخجل على النفس :

تطمئن النفس إلى الحياء ولا تنزعج منه وتتوافق معه في داخلها ، ولا يترتب عليه تفويت مصالح أو ضياع حقوق أو الخضوع للآخرين عكس تأثير الخجل .

شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية