حكايتي مع معاليه :
عندما يكون المسؤول صاحب مزاج رايق بالبلدي ( فله) فالموظفين في إدارته سيكونون ( آخر تمام وعشرة على عشرة) .

وعندما يكون طبق (الشكشوكه) عسير المضغ وصعب الهضم وخاصة إذا رافقه طبق صغير من الفول المدمس بالزيت ، وحُبس بكاس شاي ، فالمؤكد أن الأمور سوف تكون على ما يرام وعال العال ، وجميع المشاكل محلولة والمكتب خالي من المعاملات المكدسة على طاولة معاليه ، وستصبح مؤسساتنا قادرة على الإنجاز والعطاء وستنقلنا إلى مصاف الدول المتقدمة .
نعود لموضوعنا ، لاحظت أن معاليه يتأخر ساعة عن الحضور إلى العمل باعتبار أن حضرته معالي والنظام مرفوع عنه أو بداعي الزحمة وما أدراك ما الزحمة ، وأيضاً إفطار معاليه يأخذ من الوقت ساعة تقريباً وإن لم يكن أكثر وأنا بصراحة أجد الوقت قصير على إفطار دسم كإفطار معاليه ، وساعة أخرى في الدردشة والسواليف ( الله يقطع سوالف البي بي وأيامه) و(الفيس بوك ودردشاته) .
وعند طلب توقيع معاليه عليك الانتظار ، ربما إلى بعد الغداء إن كان موجوداً أصلاً ، ومن وجهة نظر موضوعيه ، اعتقد أن المشكلة واللوم يقعان على طبق الشكشوكه الذي أشغل معاليه وأنساه همومه وأحزانه .