عندما هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية بالقنبلة الذرية في هيروشيما وناكازاكي ، وكانت النتيجة استسلام وهزيمة ، وضعف للجيش الياباني ، وانتشرت القواعد الأمريكية داخل البلاد ، ومنيت بخسائر ضخمة في الأرواح والجيش والاقتصاد والأموال ، وكان لديهم أحد خيارين :
إما الحزن واليأس والبكاء على اللبن المسكوب ، واللطم على الخدود أو تجاوز المحنة بوضع برامج ناجعة ، وخطط صارمة في جميع المجالات : التعليم ، والتكنولوجيا ، والاقتصاد ، والصحة ، والتوعية والاجتماع .
فاختارت الخيار الثاني ، وبدأت العمل ليل نهار بتفاؤل واستبشار وطموح منقطع النظير لتقفز في سنوات قليلة لتكون في المقدمة وفي الصفوف الأولى بين الدول العظمى لتنافسها ، بل وتتفوق عليها في الاقتصاد والتكنولوجيا ولتصبح ذات قوة اقتصادية عملاقة تتحدى منتجات العالم بأعلى مستويات من الجودة والإتقان .
وهكذا هو دأب المتميزين يحول المحن إلى منح ، ويخلقون من المشكلة الإبداع مع التصميم .