الوهم ، كلمة من ثلاثة أحرف ، تعني كل معاني الخوف ، والفشل ، والسقوط .. الوهم ، في الحقيقة كذبة لا حقيقة لها ، وكلمة لا معنى لها ، وجسد لا روح فيه .
الوهم ، كلمة أشد خطراً من الأمراض الجسدية ، ذلك أن المرض الجسدي يميت صاحبه مرة ، والوهم يميته ملايين المرات !.
الوهم ، لا يعدو أن يكون مجرد وهم ، ينبت في جوف العقل ، ويعيش ويتوالد فيه.
كثيرون اليوم ، مرضهم الوهم ، وسر إخفاقهم الوهم ، هذا هو مرض الملايين من البشر ، إن هذا المرض لا يقبل العلاج ، ولا يسمح بدخول المريض في أحضان المستشفيات .
إن كل القاعدين عن المحاولة ، واليائسين من الطريق ، والمخفقين في ساحة العمل هم مرضى لهذا الوهم ، وهم بحاجة اليوم قبل الغد إلى العلاج الفوري ، وعاجل حريتهم من رق الوهم ، وعلاجهم منه يكمن في حريتهم ، وفي محاولاتهم في إعادة المحاولة مهما كانت سابقتها خاسرة ،للتحرر من هذا المرض وفسح الأمل لآمالهم وطموحاتهم ، وهذا ما سيقضى على كل الأوهام ، ويجعلهم قادرين على التقدم والتطور والتغيير .
وتذكر هذا القول (إن العقل في مكانه وبنفسه يستطيع أن يجعل الجنة جحيماً ، والجحيم جنة)