يقول ارتشام وهو أحد علماء النفس : (إن تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور ، وقد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون يؤثر في إقدامنا أو إحجامنا ويشعر بالحرارة أو البرودة ، وبالسرور أو الكآبة ، بل يؤثر في شخصية الرجل ونظرته إلى الحياة ) .
ويسبب تأثير اللون في أعماق النفس الإنسانية ، فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الأخصائيين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد في شفاء المرضى وكذلك الملابس ذات الألوان المناسبة ، وقد بينت التجارب أن اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي ، أما اللون الأرجواني فيدعو إلى الاستقرار ، واللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الأحمر الذي يشعره بالدفء ، ووصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث على السرور والبهجة وحب الحياة هو اللون الأخضر .
لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحين والممرضات ، ومن الطريف أن هناك تجربة تمت في لندن على جسر (بلاك فرايار) ) الذي يعرف بجسر الانتحار ، لأن أغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث تم تغيير لون الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ ، واللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألولن ، كما أن طول موجته وسطي فليست بالطويلة كاللون الأزرق .