يشكو الناس من كثرة ضغوط أعمالهم ، والمشكلات التي يواجهونها في علاقاتهم مع أسرهم وأبنائهم واختباراتهم في المدارس ، وفترة طفولتهم ، ومراهقتهم ، ومرحلة الجامعة وما تعج به من مشكلات وعثرات ، والأحداث اليومية التي تجعل منحنى مزاج الإنسان متأرجحاً .
ربما لا يجدون حلولاً ناجعة ولكنهم يستسلمون سريعاً يائسين ، ويبدءون في الشكوى متذمرين أنه ليس هناك حل ، متناسين تلك المشكلات التي واجهتهم من قبل في جميع مراحل حياتهم وتغلبوا عليها ، والتحديات التي تعرضوا لها سابقاً واجتازوها ، والمواقف التي اعترضتهم ، ووجدوا لها حلولاً في ذلك .
قد يكون من أهم الأولويات ، أن يكون لدينا رؤية للمستقبل وخطة ننفذها بشأنها لكي نصل إلى أهدافنا ، ومن المهم أيضاً أن نفهم أن الإنجازات تأخذ وقتها ، لأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ، ورحلة الحياة تبدأ بهدف ، ومن الأفضل أن لا نركز على المشكلة بأكملها إذا كنا نريد حلاً ناجعاً بل نقسمها إلى أجزاء ، ونبدأ في التركيز على كل جزء على حدة ، فإذا ما انتهينا منه تناولنا غيره ، وأن نتناول كل مشكلة في وقتها لا نؤجل الحلول لأننا إذا فعلنا ذلك تتفاقم المشكلة .
وتناول كل تحدٍ يواجهك في حياتك خطوة خطوة سيمكنك من أن تتجاوزه بنجاح ، انظر إلى اللوحات الجميلة التي ظل الفنان يرسم جزءً منها كل يوم حتى اكتملت ، وانظر إلى الكتاب الذي ظل المؤلف يكتب كل يوم جزءً منه حتى اكتمل .
الخلاصة :
– المشكلة هي الذهب الكامن في حياتنا ، فإذا أردنا الذهب علينا بالبحث عنه في مناجم المشكلات ، كما علينا تنقيته من أي شوائب تشوبه ، إن كل ما نحتاجه هو أن نكون متفائلين وإيجابيين نبحث عن الفرص الذهبية القابعة في رحم المشكلات .
– تكمن في لب كل مشكلة مفاتيح الحل ، عليك أن تبحث عنها .