هناك أشخاص يعشقون التحليق مع أسراب النحل .. وآخرون ذو خصائص نفسية يشتركون فيها مع الذباب .
الرجل النحلة : يرى الجانب المشرق في كل شيء ، يبحث عنه بعين شفافة ، وإن لم يجده يصنعه . يؤمن بأن كل إنسان مهما كان فظاً أو منفرداً توجد فيه صفات خيرة تحتاج فقط إلى من يظهرها .
الجميع يحبونه ويشتاقون لرؤيته .. لا يعلق على كل كبيرة وصغيرة . في عمله كالشمس تشع بشراً وحبوراً ، لا يرى إلا طيباً ، ولا يقع إلا على طيب.
الرجل النحلة لا يجد صعوبة في حب أي شخص ، لأنه ببساطة بارع في اكتشاف الإيجابيات ، ولا تعوزه القدرة على رؤية الجمال .
الرجل الذبابة : تراه يبحث بلا كلل عن عيب هنا أو تقصير هناك .. لا يرى إلا كل قبيح ، ولا يقع إلا على القبيح .
يرى العالم تكسوه العيوب .. ويصر على أنه لا أمل في الإصلاح . لا يجب الجمال ، ويمقت التسامح حتى وإن لم يعترف بذلك .
إن أخطأ يوما ، وقال كلمة تشجيع أتبعها بـ (لكن) .
هو كالذبابة التي تقع على الجروح والدمامل فتنكأها . يحاول دائماً أن يُداري عيوب نفسه بإظهار عيوب غيره ، ومحاولة إفهام نفسه ومن حوله أن العيوب أكثر من الإيجابيات.
فكن دائما كالنحلة الطيبة ، مليئاً بالخير والتفاءل .. فأنت تستحق ذلك .
كريم الشاذلي