العادة وأثرها في حياة الإنسان ..

إن التحدي الكبير الذي يقف في طريق النمو الشخصي للإنسان وتطوره للأفضل وإعطاء الحياة معنى أفضل ، هو كيفية التخلص من العادات الضارة وإحلال عادات نافعة مكانها .

العادة : هي الشيء الذي تعودنا على قوله أو فعله حسياً أو اجتماعياً أو نفسياً ، كما قيل الإنسان أسير عاداته .

عناصر العادة : يقول علماء النفس أن العادة تتكون من ثلاثة عناصر مرتبطة ببعضها البعض ، وهي كما يلي :

1- المعرفة : المعرفة النظرية بالشيء المطلوب .

2- الرغبة : توفر الدافع والحافز والميل النفسي لعمل هذه الأشياء .

3- المهارة : القدرة والتمكن من عمل هذا الشيء .

فإذا التقت هذه العناصر الثلاثة في عمل من الأعمال فقد أصبح عادة ، وإذا نقص عنصر من العناصر السابقة .

كيفية بناء العادة النافعة والتخلص من العادات الضارة :

بناءً على مخطط عناصر العادة ، يمكننا بناء عادات جيدة نافعة ، وذلك باكتساب المعرفة عن الشيء المرغوب ثم التدرب والتمكن من مهارة فعله ثم بإيجاد الدافع والرغبة في عمل هذا الشيء المرغوب .

وعند الرغبة من التخلص من عادة ضارة فعلينا أولاً مهاجمة عنصر المعرفة ، فنفكر في الجوانب الأخرى غير الجيدة لهذه العادة ، ونزيد معلوماتنا حول هذه السلبيات ، ثم نتوجه إلى عنصر المهارة ونحاول ترك هذه العادة ونبدأ تدريجاً بالتخلص منها ثم نهاجم عنصر الرغبة ونبدأ بتغيير دوافعنا وميولنا نحو هذا الأمر لما له من الآثار السلبية على حياتنا .

لا بد أن نعلم بأن أهم خطوة في تغيير العادات هي قناعتنا بنتائجها السلبية أو الإيجابية على حياتنا ورغبتنا في التغيير . قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .

ملاحظة : لا بد من معرفة أن العادات تبني وتؤسس على فترات طويلة من الزمن في حياتنا وتحتاج الكثير من المشقة والجهد ، حتى نشعر بسهولتها ونمارس عملها ونكررها بدون تفكير يذكر في أغلب الأحوال ، ونحللها مكان عادة ضارة .

فهد ناصر العبودي

شارك التدوينة

المنشورات ذات الصلة

انضم إلى النشرة الإخبارية