الطرق السبعة لتحقق الطمأنينة والسعادة والأمل :
الطريقة الأولى: حياتك من صنع أفكارك: فإذا نحن راودتنا أفكار سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية أصبحنا أشقياء، وإذا سادتنا أفكار مزعجة غدونا خائفين جبناء، وإذا سيطرت علينا أفكار السقم والمرض، فالأرجح أن نمسي مرضى سقماء، وإذا نحن فكرنا في الفشل أتانا الفشل في غير إبطاء، ولذا قيل: «في وسع العقل أن يخلق وهو في مكانه جحيمًا من الجنة أو نعيمًا من الجحيم».
الطريقة الثانية: اعف دائمًا عمن أساء إليك: قد يكون هذا صعبًا على بعض الأشخاص الذين يحبون القصاص والانتقام، ولكن الانتقام لا يريح النفس في الغالب، بل يجعل نار الغضب متأججة في النفس لا تنطفئ، ولهذا وجهنا الإسلام إلى العفو والتسامح؛ ويكفينا في هذا المقام قول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
الطريقة الثالثة: لا تنتظر الشكر من أحد: لو أنك أنقذت حياة رجل أو صنعت له معروفًا، أتراك تنتظر منه الشكر؟ هذا لا يليق بمن يفعل المعروف ابتغاء وجه الله عز وجل، ولكن احرص على فعل الخير دون انتظار الشكر من أحد.
الطريقة الرابعة: أحص نعم الله عليك، فسوف تعجز عن عدها؛ لأن نعم الله لا تحصى، وبذلك تشعر بالمنة لله سبحانه وترضى وتقنع بحالك.
الطريقة الخامسة: كن نفسك: أنت نسيج وحدك في هذه الدنيا، فاغبط نفسك على هذا، واعمل على الاستزادة مما أعطاك الله من مواهب وصفات طيبة. فعليك أن تعرف نفسك، وأن تكون كما خلقك الله، ولا تحاول التشبه بغيرك، ولكن اقتد بمن هو أعلى منك إيمانًا؛ كما قال تعالى عن أنبيائه الكرام: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} .
الطريقة السادسة: داوم على العمل والمحاولة: الحياة الرغدة المستقرة الهادئة الخالية من الصعاب والعقبات لا تخلق سعداء الرجال أو عظماءهم؟ بل قد يكون الأمر على العكس، والتاريخ يشهد بأن العظمة والسعادة أسلمتا قيادهما لرجال من مختلف البيئات، حين حملوا المسؤولية على أكتافهم، ولم ينبذوها وراء ظهورهم. وهب أننا أصابنا اليأس، فأفقدنا المقدرة على إحالة حياة الكدرة إلى حياة عذبة صافية، فهناك سببان يدفعاننا إلى المحاولة: السبب الأول: أننا قد ننجح في محاولتنا، والسبب الثاني: أنه على فرض إخفاقنا، فإن المحاولة ذاتها ستحفزنا على التطلع للأمام بدلاً من الالتفات إلى الوراء، وستحل الأفكار الإيجابية في أذهاننا محل الأفكار الهدامة، وتولد فينا طاقة من النشاط تدفعنا إلى الانشغال بالعمل، فلا يغدو أمامنا متسع من الوقت للتحسر على الماضي الذي ولي وانتهى.
فعليك أن تحيل خسائرك إلى مكاسب، وأبعد عنك القلق، واجعل من الليمونة الحامضة شرابًا سائغًا حلوًا.
الطريقة السابعة: اهتم بالآخرين: واصنع في كل يوم عملاً طيبًا يرسم الابتسامة على وجه إنسان.